المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٨

تجاهل الإنتقاد

يخلط كثيرًا من الناس بين مفهوم المجاملة ومفهوم النقد، فنجد بعض الأساتذة يثني على طلابه بغرض تشجيعهم ولا ضير في ذلك بالطبع، لكن كيف يعرف الطالب نقاط ضعفه إذا استمر الأستاذ بتشجيعه وعدم إخباره بها بحجة عدم رغبته في إحباطه؟ طوال حياتي الدراسية في المدرسة لم يخبرني أحد بأنه علي أن أطور من لغتي الإنجليزية وكنت سعيدة بالمستوى الذي امتلكه، لكن الصدمة الحقيقية كانت عند دخولي الجامعة واكتشاف أن لغتي لا تؤهلني للدراسة الاكاديمية مما أصابني بالإحباط لأنني استوعبت عدم كفاءتي متأخرًا. الثناء والمديح جيد لكن هذا لا يمنع بأن نتغافل عن الانتقاد وتحسين المستوى لأنه سيجعلنا أفضل بالطبع بعكس المديح الذي يشعرنا بسعادة ونشوة مؤقته تنتهي بمجرد انتهائنا من أي عمل نعمل عليه. مما أجبرني على كتابة هذا المقال أنه بالأمس كنت أشاهد فلم عن موسيقار مُهوس بالكمال والانتقاد الحاد والقاسي، بالتأكيد لا أتفق على طرقه القاسية في التدريب لكن دار بينه وبين أحد طلابه حوار يشرح فيه اسباب انتقاده لهم بهذه الطريقة القاسية والمجنونة ولم أجد نفسي مضطرة إلى إعادة مشهد مرارًا وتكرارًا إلا هذا المشهد. بعد أن تم فصل الأستاذ من مدر

معضلة اختيار التخصص الجامعي

بالتزامن مع اقتراب مواعيد التسجيل في الجامعات،يداهم كل خريج سؤال يكاد لا ينفك عنه ماهو التخصص المناسب لي؟ موضوع اختيار التخصص الجامعي ليس بالأمر السهل أبدًا ومما يزيده صعوبه نصائح الأهل والأصدقاء للطالب بترك تخصص والتفكير في آخر. التخصص الجامعي هو مصيرك خلال السنوات القادمة من حياتك، فلن تجد بالطبع خريج لغة إنجليزية يرافع عن قضايا في محكمة أو يعالج مريض في إحدى المستشفيات. بالطبع سمعنا عن أشخاص درسوا شيء وتوظفوا في شيء آخر لكن التوسع في هذه النقطة قد يطول إلى مالا نهاية. قبل اختيارك لتخصص إسأل نفسك هذا السؤال أين أرى نفسي بعد خمس سنوات؟ ماهي الوظيفة الحلم بالنسبة لي؟ حدثت لي قصة مشابهة في بداية دخولي الجامعة واخترت تخصص لمجرد أنه "جديد" في كليتي ولا يقبل إلا النسب العالية لم أسأل نفسي وأين يمكن أن أراها مستقبلًا. بعد مرور سنة اتخذت قرار التحويل وحولت إلى تخصصي " اللغة الإنجليزية" وهذا يقودنا إلى موضوع آخر،التغيير وتصحيح الأخطاء. لنفترض أنه تم قبولك في قسم برغبتك لكن مع مرور الوقت تكتشف أنه غير مناسب لك، في هذه اللحظة انفذ بجلدك!كل شيء قابل للتصحيح والتغيير مهما ب

توقيتك الزمني

"وقتك الذي تنام فيه غيرك يبني مجده فيه" " من أطال النوم سبقه القوم"، عبارات يتردد استخدامها كثيرًا من المتحدثين التحفيزين لتشجيع الناس على المضي قدمًا وشق طريقهم في الحياة. أكثر ما يدفعني لعدم سماع معظمهم هو تركيزهم دائمًا على " الميزة التنافسية" والتي ربما تزرع في أذهان المستمعين "الأنانية" بحيث لا يفكر المستمع إلا بطريقة للقضاء على منافسيه. يشدد معظمهم على أهمية الحصول على المركز الأول في كل شيء وكأن النجاح مقصورًا فقط على المركز الأول، الحياة ليست كرة قدم الثاني يعني الهزيمة! ما يجب عليك أن تسأل نفسك هو هل أنا أفضل من نفسي بالأمس؟ إذا كان الجواب نعم فهذا يكفيك لأنه لا يوجد معايير محددة في هذه الحياة لتقارن نفسك بالآخرين عن طريقها. مقارنات الإختبارات أو المسابقات لها شروط معينة ومعايير محددة للمقارنة بين المتنافسين، الحياة ليست كذلك.  المقارنات والركض خلف مايركض له الآخرين أفقد الناس الراحة والتوكل على الله والتفكير بما يريدون حقًا فعله وإنجازه في حياتهم . فتجد البعض يصاب بالإحباط فور تخرجه لعدم حصوله على وظيفة أو مبتغاه لأن الآخر فقط حصل علي