تجاهل الإنتقاد
يخلط كثيرًا من الناس بين مفهوم المجاملة ومفهوم النقد، فنجد بعض الأساتذة يثني على طلابه بغرض تشجيعهم ولا ضير في ذلك بالطبع، لكن كيف يعرف الطالب نقاط ضعفه إذا استمر الأستاذ بتشجيعه وعدم إخباره بها بحجة عدم رغبته في إحباطه؟ طوال حياتي الدراسية في المدرسة لم يخبرني أحد بأنه علي أن أطور من لغتي الإنجليزية وكنت سعيدة بالمستوى الذي امتلكه، لكن الصدمة الحقيقية كانت عند دخولي الجامعة واكتشاف أن لغتي لا تؤهلني للدراسة الاكاديمية مما أصابني بالإحباط لأنني استوعبت عدم كفاءتي متأخرًا. الثناء والمديح جيد لكن هذا لا يمنع بأن نتغافل عن الانتقاد وتحسين المستوى لأنه سيجعلنا أفضل بالطبع بعكس المديح الذي يشعرنا بسعادة ونشوة مؤقته تنتهي بمجرد انتهائنا من أي عمل نعمل عليه. مما أجبرني على كتابة هذا المقال أنه بالأمس كنت أشاهد فلم عن موسيقار مُهوس بالكمال والانتقاد الحاد والقاسي، بالتأكيد لا أتفق على طرقه القاسية في التدريب لكن دار بينه وبين أحد طلابه حوار يشرح فيه اسباب انتقاده لهم بهذه الطريقة القاسية والمجنونة ولم أجد نفسي مضطرة إلى إعادة مشهد مرارًا وتكرارًا إلا هذا المشهد. بعد أن تم فصل الأستاذ من مدر