أنواع وفنون كتابة المحتوى

يجهل الكثير من الأشخاص مفهوم كتابة المحتوى لذا يسألني الكثير منهم على حسابي الشخصي في تويتر عن المحتوى وكيف يتم كتابته والكثير من التفاصيل التي تخص هذا المجال الواسع مما دفعني إلى تقديم ورشة عمل مباشرة على الإنترنت توضح تفاصيله الدقيقة. 

 

بعد ما يقارب السنتين في هذا المجال وخوض الكثير من التجارب الكتابية والعمل مع جهات مختلفة على عدة مشاريع كتابية معهم، تكونت لدي فكرة عن أكثر أنواع المحتوى انتشارًا على الإنترنت و التي دائمًا ما يطلب أصحاب الأعمال من المستقلين تنفيذها و قمت بالعمل عليها.

 

أنواع المحتوى:

 

يوجد أنواع عديدة ومتفرعة لكتابة المحتوى وتستطيع معرفتها من خلال المستقلين في موقع خمسات و أنواع الخدمات التي يقدمونها في هذا المجال ولكن من أشهرها: 

- محتوى مواقع التواصل الاجتماعي:

يقوم هذا النوع من المحتوى على تغذية حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للمشروع أو المنتج بمحتوى تسويقي بإمكانه دفع العميل لاتخاذ قرار الشراء ولكن بالطبع المحتوى التسويقي وحده غير كافي لإقناع العميل. فمثلًا، هناك عدة أنواع محتوى من المهم أن تتم مشاركتها في الحساب مثل المحتوى التثقيفي أو التعليمي الذي يشرح كيف يتم استخدام المنتج أو محتوى تثقيفي له علاقة بمنتجك. على سبيل المثال، لو كنت تمتلك حسابات لبيع أدوات المكياج بإمكانك الكتابة عن كيفية الحفاظ على البشرة أو مسح المكياج بطريقة صحيحة و قس عليه المتجر الذي تمتلكه.

- المدونات التسويقية:

كتابة المدونات هي ميدان كاتب المحتوى الحقيقي الذي يمتلك عدة مهارات في الكتابة لأن الإسهاب فيها يثبت مدى تنوع كلماتك وترابط جملك وانتقالاتك بين فكرة وأخرى. في هذا النوع من المحتوى قد يطلب منك كتابة مدونة تسويقية متوافقة مع معايير SEO، بحيث تبحث عن الكلمات المفتاحية للمنتج والتي يبحث أكثر الناس عنها وتضمنها في تدوينتك لتظهر في الصفحات الأولى من Google. وفي الحالة الأخرى قد يطلب منك كتابة مدونة عن موضوع ما ووضع روابط موقع فيها للتسويق له ودفع القراء للضغط على الرابط.

- الملفات التعريفية:

بالطبع قرأت ملفات تعريفية لشركات مختلفة تتضمن الرؤية والرسالة والأهداف، تقوم مهمة كاتب المحتوى هنا على اختيار كلمات دقيقة توضح رؤية الشركة وهذا يعنى مالذي تريد أن تصل له الشركة؟ ماهي خطتها المستقبلية الكبرى؟ و توضح الرسالة الهدف الأسمى من ظهور الشركة. ودائمًا مايشرح قسم الأهداف نقاط تفصيلية لأهداف الشركة المستقبلية. وغالبًِا ما تنشئ الشركات ملفات تعريفية لها لإقناع الشركات الأخرى بالتعامل معهم.

فنون كتابة المحتوى:

كاتب المحتوى ليس من يضع الكلمات بجانب بعضها ويكتب لأجل الكتابة وتعبئة فراغات فقط بل من الأفضل أن يتعامل مع كل مايكتبه على أنه فن ويضع بصمته ولمسته الكتابية الخاصة في النص حتى مع مرور الوقت يعرف الناس أن فلان هو من كتب هذا النص قبل أن يقرؤوا اسم الكاتب.

- اختيار الكلمة المناسبة:

 التكلف في الكتابة والبهرجة في تنويع الجمل لا يدل على أنك كاتب محتوى جيد! البساطة وتوضيح الفكرة من النص والرسالة خلفه باختيار كلمات تشرح المعنى الحقيقي هو مايجعل نصك ومحتواك قريب من الناس ويشجعهم على إكمال قراءة النص.

- البعد عن التقليدية:

قبل شروعك في الكتابة حاول البحث عن محتوى مشابه لما ستكتب عنه ثم تعمّق في البحث والإطلاع فيه و حاول اكتشاف و معرفة طرق لتطويره ثم قم بالكتابة بشكل مغاير عن ماقرأته. مثلًا، طُلب منك كتابة محتوى لحساب مهتم بتعليم اللغة الإنجليزية، في البداية تابع الحسابات التي تقدم نفس المحتوى واطلع على محتواهم و سجل نقاط القوة والضعف في المحتوى لديهم وكيف يمكن تطوير هذه النقاط والاستفادة منها بالكتابة عنها بطريقة أفضل في محتواك.

- البعد عن الأخطاء الإملائية:

ترددت قبل أن أكتب هذه النقطة هل اعتبرها فن أم ضرورة في كتابة المحتوى؟ ولكن وضعتها تحت خانة الفنون لأنها تزيد من جمال النص وتعكس تمكن كاتب المحتوى للكثير من جوانب الكتابة الإملائية واللغوية. أرى في مواقع التواصل ومن الرسائل التي تصلني على الخاص في تويتر، أن هناك الكثير من الكتاب الجيدين ولكن لديهم الكثير من الأخطاء الإملائية التي تشوه نصوصهم. فلو كنت كاتب محتوى، انتبه من كثرة الأخطاء الإملائية حتى أثناء كتابتك للرسائل والتغريدات، لأنها تجعل الشخص يحكم عليك من أول مرة.

كيف أصبح كاتب محتوى؟

يقضي الكثير من الراغبين في دخول عالم كتابة المحتوى وقتهم في البحث عن طرق للدخول لهذا المجال ولكن تستطيع البدء فيه من حسابك الشخصي على مواقع التواصل بالكتابة عن المواضيع التي تحبها أو المجال الذي تريد الكتابة فيه. فلو كنت مهتم بالمحتوى التقني، تستطيع البحث والكتابة عن موضوعات تقنية ونشرها في حسابك وعمل إشارات للمهتمين والمؤثرين في نفس مجالك. ومن أفضل الطرق التي جربتها أنا هي بالاحتكاك بأصحاب الخبرة من كتاب المحتوى والتعلم منهم باستمرار وانتقاد مايكتبونه ومحاولة التطوير منه.