مرتبة الشغف
تخرجت من الثانوية العامة عام 2013 وكعادة أغلب خريجي الثانوية دائمًا ما يشعرون بالضياع والتردد وعدم القدرة على اتخاذ قرارات صائبة تخص مستقبلهم الجامعي. وهذا يقودنا إلى شيء مهم وهو قلة أو انعدام البرامج المعدة لتهيئة الطلاب للجامعة وتعريفهم بتخصصاتها حتى ولو كانت محدودة .خلال الثلاثة أشهر التي تلت تخرجي كنت أعيش لحظات تردد كثيرة في اتخاذ التخصص المناسب لي ،هل أتخصص تخصص اللغة إنجليزية، التخصص الذي لطالما حلمت به منذ صغري أم تخصص آخر واتعلم اللغة الإنجليزية بجانب دراسته؟ ,وللأسف تناسيت أن الشغف لا يمكن أن يتم تعلمه فقط ،الشغف هو أفكار نعيشها يوميًا ونغرق في تفاصيلها دون وعيًا كافً منّا. معظم من قابلتهم والأشخاص المحيطين بي نصحوني باختيار تخصص آخر لقلة وظائف اللغة الإنجليزية وتكدس خريجي القسم في البيوت، نصحوني باختيار تخصص تربوي بحجة عدم فائدة شهادة كليات الآداب. ولكن لا أستطيع أن ألقي اللوم عليهم لأنه من المفترض مني أن أتبع ما يمليه علي قلبي وعقلي وعدم الالتفات لهم ولكن صغر سني وقلة خبرتي أثر على اتخاذ قراري بشكل كبير. بالحديث عن عدم فائدة شهادة كليات الآداب ،اسمحوا لي أن أقول أنه